License

السبت، 15 يناير 2011

الآثار المسيحية تنطق في الإمارات من جديد

الإمارات تفتح أمام الزوار دير الكنيسة السريانية الشرقية الواقع على جزيرة صير بني ياس والذي يعود بناؤه للقرن الميلادي السابع.

الشيخ سلطان بن طحنون: اننا فخورون بتراثنا العريق

دبي ـ فتحت الامارات امام الزوار المعلم الاثري المسيحي الوحيد على اراضيها، وهو دير للكنيسة السريانية الشرقية يعود للقرن الميلادي السابع، حسبما افادت وكالة انباء الامارات السبت.

والموقع اكتشف عام 1992 على جزيرة صير بني ياس قبالة الشواطئ الغربية لإمارة ابوظبي، ويقوم بادارته مشروع جزر الصحراء التابع لـ"شركة التطوير والاستثمار السياحي" والذي يهدف لجعل الجزيرة البالغة مساحتها 87 كيلومتراً مربعاً وجهة للسياحية البيئية والثقافية.

وتحوي الجزيرة آثاراً أخرى طاعنة في القدم تظهر ان البشر استوطنوها منذ آلاف السنين.

وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس ادارة شركة التطوير والاستثمار السياحي التابعة لامارة ابوظبي "اننا فخورون بتراثنا العريق وهذا ما دفعنا إلى تركيز جهودنا على تأسيس وجهة سياحية متكاملة تمكن الزوار من التمتع بالطبيعية والحياة البرية في جزيرة صير بني ياس مع ضمان حماية المعالم التاريخية والأثرية والحفاظ عليها".

وبدأت مرحلة جديدة من عمليات التنقيب عن مواقع اثرية في الجزيرة التي تحمل اسم التجمع القبلي "بني ياس" الذي تنتمي اليه الاسرتان الحاكمتان في امارتي ابوظبي ودبي.

ويتولى مهام التنقيب في الموقع فريق من علماء الآثار بقيادة جوزيف الديرز المسؤول عن الاثار في الكنيسة الانغليكانية.

وتتضمن المكتشفات الاثرية في الموقع اكثر من 15 نوعاً من الفخاريات اضافة الى الزجاجيات والاواني المستخدمة في الاحتفالات والشعائر الكنسية وقطع من الجص المزخرف بعناية، ما يوفر لعلماء الآثار معلومات هامة عن سكان جزيرة صير بني ياس في القرن السابع الميلادي وأنماط حياتهم.

ويعتقد علماء الآثار ان جزيرة صير بني ياس ظلت مأهولة بالسكان على مدى أكثر من 7500 عام وعثر فيها حتى الآن على اكثر من 36 موقعاً أثرياً.

وبحسب وكالة انباء الامارات، تتضمن المكتشفات "مدفناً دائرياً يعتقد أنه يعود لأربعة آلاف عام وبرج مراقبة ومسجداً وادلة على صناعة اللؤلؤ القديمة في الجزيرة".

وكشف الديرز ان بعض المواقع الاثرية على الجزيرة تعود للعصر الحجري قبل 7000 سنة ومنها يعود الى العصر البرونزي اي قبل 4000 سنة ثم الحقبة التي تعود الى القرن السابع الميلادي حيث بني الدير الكنسي المكتشف.

وكان البشر يسكنون هذه الجزيرة بشكل خاص خلال موسم صيد اللؤلؤ بحكم موقعها على خط تجار اللؤلؤة من الخليج الى الهند والصين.

وتتضمن آثار الدير التاريخي صحن الكنيسة الرئيسي والاجنحة الجانبية والهيكل والجص والمدفن والبرج وبيت الصلاة.

كما يتضمن الدير غرف الرهبان ومسكن رئيس الدير او "الاباتي".

0 التعليقات:

إرسال تعليق